كل ما يخص التعليم في تركيا

تعمل الحكومة التركية على الاهتمام بجميع البنى التحتية في البلاد و تعزيز أي قطاع يرفع من مستوى تركيا على المستوى العالمي و نجد بأن قطاع التعليم في تركيا يحتل مرتبة مرموقة عالمياً بما تضمه من جامعات حكومية و خاصة على حد سواء .

كل ما يخص التعليم في تركيا :

أولاً الحصول على منحة لإكمال التعليم في تركيا :

تعتبر تركيا واحدة من الخيارات المفضلة من قبل الطلاب الأجانب الراغبين بإكمال تعليمهم الجامعي خارج البلاد و ذلك لأن فرصة الحصول على منحة لإكمال التعليم في تركيا مرتفعة للغاية مقارنة ببلدان أخرى فهي تقوم بتقديم أكثر من أربع آلاف منحة في كل عام و يستطيع أي شخص مهما كانت جنسيته الحصول عليها و بحصولك على منحة في تركيا ستكون قادراً على اختيار الجامعة التي ترغب بها و ذلك من بين مئة جامعة في تركيا و ذلك بالطبع تبعاً لنوع التخصص الذي يرغب فيه الطالب .

ثانياً ميزات التعليم في تركيا :

إن السبب في تفضيل الكثير من الطلاب الأجانب لتركيا دون غيرها كمكان لمتابعة التعليم هو أن الدراسة هناك ذات أسلوب و طابع خاص و مميز و تختلف عن تلك الطرق التي يتم اتباعها في العديد من الدول الأخرى إضافة إلى أن تركيا بحد ذاتها تمتلك مجموعة من الميزات التي تساهم في جذب الطلاب إليها بشكل إضافي مثل امتلاكها لموقع جغرافي مميز كصلة وصل بين أهم قارتين في العالم القديم أوروبا و قارة آسيا و كونها مركزاً تجارياً هاماً كنتيجة لذلك كما أن القوة التي يتمتع بها الاقتصاد التركي و وجود بيئة خصبة مناسبة لنجاح الاستثمارات بمختلف أشكالها تؤمن وجود فرص عمل في العديد من المجالات و التخصصات و إضافة إلى ذلك فإن التعليم في تركيا يؤمن للمتعلم فرصة التطبيق العملي و التجربة لاكتساب الخبرة حتى قبل دخول سوق العمل و لا تقتصر الخبرات التي يقدمها على الجانب النظري فقط و لعل العامل الأكثر أهمية الذي يساهم في ازدهار التعليم في تركيا هو الاستقرار الذي تعيشه البلاد و ضمان الأمن و الأمان في مختلف الأوقات و أجزاء البلاد كما أن التكاليف و المصاريف الضرورية من أجل الإقامة في تركيا لإكمال التعليم تعتبر منخفضة نسبياً مقارنة ببلدان أجنبية أخرى .

ثالثاً الأوراق الضرورية من أجل استكمال التعليم في تركيا :

إن التقدم بطلب من أجل إكمال التعليم في تركيا يعني الحصول على تأشيرة أو إقامة دراسية في تركيا و حالها حال أي نوع من الإقامات تحتاج إلى مجموعة من الأوراق الرسمية التي يتوجب على صاحبها تقديمها و تحقيق الشروط الخاصة بالحصول عليها و إن الأوراق الضرورية من أجل استكمال التعليم في تركيا في الجامعات الحكومية هي نفسها المطلوبة من أجل الجامعات الخاصة دون فروق بينهما و يجب على الطالب الأجنبي الراغب بالقدوم إلى تركيا من أجل إكمال تعليمه الجامعي تقديم كل من شهادة الثانوية العامة و صورة شخصية و التقدم إلى مجموعة من الامتحانات الخاصة بالجامعات التركية مثل الناس و تامر أو توفل و النجاح فيها .

أما في حال كنت ترغب في التسجيل في واحدة من الجامعات التركية من أجل إكمال رسالة الماجستير أو الدكتوراه فلا بد من تقديم جواز سفر ساري المفعول و صورة شخصية مع شهادة تثبت مستواك في اللغة الانكليزية أو اللغة التركية و شهادة البكالوريوس أو شهادة الماجستير من أجل المتقدمين إلى الدكتوراه إضافة إلى الدورات التدريبية و الشهادات من دراسية أو شهادات خبرة قد سبق و أن حصل عليها الطالب .

رابعاً مراحل النظام التعليمي في تركيا :

يتم تقسيم مراحل التعليم في تركيا بعناية و وفقاً إلى خطة مدروسة و يتضمن هذا النظام ستة مراحل أساسية تتضمن كلاً من :

* مرحلة الروضة : تمثل مرحلة الروضة المرحلة التي تسبق ال مدرسة أي أن الطفل يحظى بالتعليم عندما يكون ما زال تحت عمر الستة سنوات و تعد هذا المرحلة اختيارية و يعود القرار فيها إلى رغبة الوالدين .

* المرحلة الابتدائية : عندما يبلغ الطفل عمر الستة سنوات فإنه سيدخل المدرسة الابتدائية ليبدأ تعليمه فيها و ذلك لمدة ثمانية سنوات .

* المرحلة الثانوية :تتلو المرحلة الابتدائية و بالوصول إليها فإن الطفل قد بلغ عمر الخامسة عشر و يبقى فيها مدة أربع سنوات حتى يتم عمر الثامنة عشر .

* مرحلة التعليم العالي :مدة الدراسة في هذه المرحلة هي أربعة أعوام بالنسبة إلى طلاب التعليم العام و عامان اثنان لطلاب التعليم المهني .

* مرحلة الماجستير : و يتطلب إنهاء هذه المرحلة متابعة التعليم لمدة سنتين .

* مرحلة الدكتوراه : تتلو سابقتها و تتطلب مدة أطول لإنجازها إذ تتراوح مدتها ما بين الثلاث إلى خمس سنوات .

و يبدأ العام الدراسي في تركيا في الشهر التاسع أو شهر أيلول سبتمبر أو في بدايات شهر اكتوبر  من كل عام ليختتم في شهر مايو أو أوائل شهر يونيو ليحظى الطلاب بعطلة مدتها إسبوعان اثنان و بالطبع يضاف لهل العطل و الإجازات الرسمية في البلاد .

خامساً أنواع المؤسسات التعليمية في تركيا :

تشتمل تركيا على مختلف أشكال المؤسسات التعليمية و ذلك رغبة منها في مواكبة التطور العلمي و الثقافي و رفع مستوى تصنيفها عالمياً فتنتشر فيها المدارس و منها الحكومية أو الخاصة إضافة إلى الجامعات الحكومية و الجامعات الخاصة أيضاً و المعاهد بمختلف اختصاصاتها مثل المهنية و غيرها .