اهم معالم مدينة مرسين ، بالاضافة الى موقع المدينة ومناخها
اصبحتمدينة مرسينمقصدا سياحيا، بين الولايات التركية خلال السنوات الأخيرة، بسبب كثرة الأماكن الطبيعية الخلابة، والمناطق الأثرية التاريخية، والساحل البحري الذي جذب بمرافقه الحيوية كثيراً من السياح.
تعد ولاية مرسين المدينة الحادية عشرة من حيث عدد السكان في البلاد، إذ يبلغ عدد سكانها 1.868.757 حسب إحصائيات المديرية العامة للنفوس في ولاية مرسين في نهاية العام 2020.
ولقد بلغ معدل النمو السكاني السنوي في الولاية 1.54٪، ووفقاً لذلك فإن المناطق التي تشهد أعلى نمو سكاني فهي مزيتلي بمعدل (3.57٪)، والمنطقة التي تشهد أدنى معدل نمو فهي جاملييلا، بنسبة (1.11٪).
تمتد مرسين على مساحة أرض إجمالية قدرها 1.585.300 كم 2، وتتكون من 14 بلدية، تضم بين جنباتها 13 منطقة، وما مجموعه 805 أحياء في هذه البلديات، وتمتاز مناطق كل من أكدنيز وميزيتلي وينيشهر وتوروس بأنها المناطق المركزية في الولاية.
تعدد مراكز التسوق التي لا غنى عنها للحياة اليومية، تزيد من أشكال الاستثمارات السياحية في مدينة مرسين من جهة، وتؤمن قدوم أعداد هائلة من السياح بغرض التسوق فيها من جهة أخرى، ومن أشهر هذه المراكز Forum الذي تم اختياره كأفضل مركز تسوق في أوروبا في عام 2009.
بالإضافة إلى ذلك فإن ولاية مرسين تحتل تصنيف ثالث أكبر مدينة تركية، على ضفاف البحر الأبيض المتوسط بعد أنطاليا وأضنة، وهي في الوقت ذاته ثامن مدن تركيا من حيث الحجم.
تحولت ولاية مرسين لتكون واحدة من أهم المراكز السياحية في تركيا، لا سيما بوجود الفنادق الجديدة التي تم بناؤها على الشاطئ في السنوات الأخيرة، مرافقا ذلك إنشاء عديد المرافق الحيوية، وتطوير بعض المنشآت التي تدعم القطاع السياحي في هذه المدينة.
من أجل تطوير سياحة اليخوت في الولاية، تم الانتهاء من ميناء مرسين الرئيسي لليخوت بسعة 800 رصيف للمرافئ، وفقاً للمعايير الدولية، وتم تقديم المناقصات من أجل ذلك.
من الناحية الثقافية، وبهدف التشجيع على قدوم السياح على المدينة، يقام مهرجان مرسين الدولي للموسيقى (مهرجان مرسين الدولي للموسيقى) في كل عام.
ومن أجل دعم السياحة في المدينة، تنظم كذلك أنشطة ثقافية أخرى مثل مهرجان مرسين للموسيقى الفنية التركية، ومهرجان مرسين الدولي للجوقات المتعددة الأصوات في أوقات معينة سنوياً في المدينة، إضافة إلى تقديم بلديات منطقة أكدينيز ويني شهير عروضاً مسرحية مجانية للمتفرجين من السياح والمواطنين في أوقات مختلفة.
تقع مدينة مرسين في القسم الجنوبي من تركيا، ولها ميناء كبير جداً على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتميز عن غيرها من المدن التركية بموقعها الاستراتيجي، والإطلالالة البانورامية على البحر الأبيض المتوسط.
يجاور مدينة مرسين من الشرق ولاية أضنة، ويطل عليها في الجهة الغربية ولاية أنطاليا، وتلتقي في الشمال مع كل من ولايتي قونيا ونيدة.
ولا شك في أن مجاورتها لمدينة أنطاليا وقونيا، اللتين تزخران بكثير من المعالم السياحية، وتصنفان من الولايات الأولى من حيث جذب السياح، يلعب دوراً كبيراً في تنشيط حركة السياحة في مرسين.
الطقس في مرسين يتأثر بالمناخ داخل البحر الأبيض المتوسط، ويتميز بحرارته صيفاً واعتداله شتاء، وهطول المطر يكون في أعلى مستوياته في الشتاء، وبشكل أساسي في كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير، مما يعطيها مناخاً صحياً.
تتراوح درجات الحرارة في مرسين في فصل الصيف بين 30 و 35 درجة مئوية، وقد تصل درجة الحرارة فيها في شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس إلى 40 درجة مئوية، أما في فصل الشتاء فتهطل الأمطار فيها بغزارة، حيث تصل درجات الحرارة إلى 10 درجات مئوية.
مرسين هي مدينة ساحلية مهمة في تركيا، حيث يصل طول الخط الساحلي فيها ما يقارب 321 كم، ولأنها تمتلك شواطئ سياحية بارزة، فقد بدأت في صنع اسم لنفسها في مجال السياحة في السنوات الأخيرة.
لا شك أن مدينة مرسين كغيرها من الولايات التركية، تمتلك مقومات سياحية كثيرة، مثل المواقع الأثرية والتاريخية، والأماكن الطبيعية، والمعالم الدينية، ويمكن أن نبرز أشهر مناطق السياحة في مرسين التركية على النحو التالي:
منطقة تجسد كثيراً من المنحوتات الصخرية، المتمثلة على هيئات البشر والحيوانات وبعض دور العبادة في الزمن القديم، تحتل مكاناً استراتيجياً لها على المنحدرات الجنوبية لجبال طوروس.
من أكثر المناطق التي تلقى إقبالاً سياحياً في مدينة مرسين، لها موقع جغرافي رائع الجمال على ساحل البحر المتوسطـ، وتمتلك قيمة تاريخية كبيرة تتجلى في كونها السد المنيع، ضد هجمات القراصنة في زمن الأرمنيين.
ولقد شهدت هذه القلعة بعض الأعمال الإنشائية، لتتوسع مساحتها على إثر ذلك في زمن السلاجقة، وتغدو معلماً بارزاً من معالم السياحة في مرسين.
تضم هذه المنطقة كثيراً من الآثار التاريخية، التي تمتد جذورها إلى آلاف السنين عبر التاريخ، وهي عبارة عن تماثيل صخرية منحوتة، على شكل مقابر وصهاريج وأماكن عبادة، مثل بقايا الكنيسة الغامضة، التي تعود إلى أوائل العصر البيزنطي في القرن الخامس الميلادي، وتشكل هذه الأطلال محطة سياحية، لا يمكن للسائح القادم لزيارة مرسين إلا أن يقوم بزيارتها.
من أجمل المناطق الطبيعية في مرسين، تتمتع بجو هادئ ولطيف، يحيط به الأشجار الخضراء من كل مكان، ويتوسطه نهر عذب متدفق بقوة، ومن فوق هذا النهر جسر خشبي، يسمح للمشاة بالانتقال بين جوانبه، يجذب هذا الوادي الانتباه بالشاي المقدم على طعم الليمون.
يبلغ طول وادي كاياجي 130 كيلومتراً، وينتهي عند البحر الأبيض المتوسط، وتستطيعون القيام بعديد الأنشطة الترفيهية في هذا الوادي، مثل التخييم وإقامة حفلات الشواء.
تعد منطقة أولبا واحدة من أبرز المعالم التاريخية في ولاية مرسين، تحتوي على مجموعة من الأعمدة الأثرية التي ما تزال خالدة إلى يومنا هذا، ومن أهم ما تشتهر به هذه المنطقة معبد زيوس التي كانت وما تزال مقصداً سياحياً، خصوصاً للقادمين من دول أوروبا الشرقية.
يتركز كهف Köşekbükü في منطقة أنمور في ولاية مرسين بين الغابات، ويعود تاريخه إلى 20000 عام، ويعرف هذا الكهف بأنه مفيد للأشخاص الذين يعانون من مرض الربو.
تحمل هذه المنطقة صبغات تاريخية ودينية، وتعد مركزاً دينياً يستقطب المسيحيين من كل أنحاء العالم، لها امتداد زمني حتى عهد الإمبراطورية الرومانية.
يعد شاطئ كيزكاليسي الذي يعد أشهر نقطة سياحية في مرسين، لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط، فقد استطاع هذا المعلم السياحي الحصول على العلم الأزرق في نظافة شاطئه، وهو من الأماكن المثالية للسباحة في مرسين.
يوفر هذا الشاطئ إلى جانب السباحة بعضاً من الأنشطة الترفيهية للزوار، كالذهاب في جولة بحرية ممتعة من خلال استئجار القوارب والزوارق.
أثبتت الحفريات التي اكتشفها جون جارستانج من تل يوموكتيبي في مرسين، والتي كشفت وجود 23 مستوى من الانحدارات والانهيارات، التي كانت بتلك المنطقة في الأزمنة القديمة، كون مدينة مرسين مدينة مأهولة بالسكان منذ الألف التاسعة قبل الميلاد.
في الفترة الزمنية التي تلت هذه الحفريات، سكن مرسين عديد الشعوب التي تنتمي إلى أعراق مختلفة، وعرفت مدينة مرسين بالتالي كثيراً من الحضارات التي مرت عبر التاريخ، مثل حضارات الحيثيين والأورارتيين والفرس واليونانيين والأرمن.
خضعت مدينة مرسين للسيطرة الفارسية والرومانية والبيزنطية على التوالي عبر التاريخ، تبع ذلك دخول السلاجقة لمدينة مرسين في القرن الرابع عشر الميلادي، ثم أذعنت للفتح العثماني على يد السلطان سليم الأول في العام 1517، الذي شملت فتوحاته الشرق والغرب، لتكون أرضاً تركية منذ ذلك الوقت.
خلال الحرب العالمية الأولى، تعرضت مدينة مرسين للاحتلال من قبل دول الوفاق، التي تتكون من بريطانيا وفرنسا وروسيا على مدى سنوات قليلة، إلى أن تم تحريرها في حرب الاستقلال التركية، في تاريخ 3 يناير 1922، ولتكون مدينة مستقلة تحت مسمى مرسين، من خلال القانون رقم 4764، المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 28 يونيو 2002.
جدير بالذكر أن تسمية مرسين ترجع إلى منتصف القرن التاسع عشر، نسبة إلى عشيرة مرسينية التي كانت تقطن في واحدة من القرى المنتشرة في حدود الجغرافية المخصصة لهذه المدينة.
تواصل معنا ، واحصل على افضل العروض المتوفرة في سوق العقارات