كل ما يهمك عن السياحة في تركيا في ظل جائحة كورونا .. أهم الاحتياطات و الإجراءات المتبعة
لا يمكن لأحد إنكار التأثير الكبير الذي قد خلفه فيروس كورونا على جميع الأصعدة و قد سبب خسائر معتبرة للكثير من الاقتصادات العالمية و أضرار حلت بالسكان من أرواح و خسائر مادية .
و لم تستطع تركيا أن تنأى بنفسها عن وصول تأثيرات فيروس كورونا إليها فقد ظهرت نتائجه على العديد من قطاعات الاستثمار في تركيا و لكن يمكن القول بأن أكثر القطاعات تضرراً سواء في تركيا أو خارجها بسبب جائحة فيروس كورونا هو قطاع السياحة .
إن التأثير الأكبر الذي قد خلفه فيروس كورونا هو الإغلاق الشامل الذي قد فرض في محاولة لتخفيف انتشاره فقد حاولت كل دولة أن تنعزل عن المصادر الخارجية لمنع تدفق إصابات جديدة إليها ف كانت النتيجة فرض إجراءات الحظر و منع التجوال و إغلاق الدول و كذلك منع حركة النقل الجوي و السفر و التنقل بين البلدان الأمر الذي قد أثر في صلب قطاع السياحة إذ قد بات من غير الممكن السفر من دولة إلى أخرى بهدف السياحة خوفاً من انتشار أكبر لفيروس كورونا و كذلك فقد تم إغلاق مختلف المنشآت السياحية و المراكز الترفيهية من مطاعم و كافيهات و أسواق و مولات للحد من الاختلاط و تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا و التباعد الاجتماعي الأمر الذي قد ساهم في تضرر قطاع السياحة بشكل إضافي .
عملت الحكومة التركية على إيجاد حلول مناسبة لإخراج قطاع السياحة من الواقع الصعب الذي يعيشه في ظل جائحة فيروس كورونا و لا سيما مع بدء ملامح الحياة الطبيعية بالعودة بعض الشيء و التوقعات بانحسار موجة الفيروس ف بدأت مع ذلك الخطط و الإجراءات من أجل العمل على عودة تنشيط قطاعات الاستثمار و لكن بشكل آمن و شروط تلبي المعايير التي قد أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية من أجل الوقاية من انتشار فيروس كورونا و انطلاقاً من ذلك تم الإعلان عن برنامج السياحة الآمنة في تركيا .
يعتبر برنامج السياحة الآمنة في تركيا الخطوة العملية التي قد قامت الحكومة التركية باتخاذها من أجل إنعاش قطاع السياحة بعد الركود الكبير الذي لحق به كنتيجة لانتشار فيروس كورونا و إجراءات الوقاية منه و يتضمن هذا ال برنامج مجموعة من المعايير و التي يبلغ عددها المئة و خمسين معيار لا بد من أن يتم تحقيقها من قبل جميع المؤسسات و المنشآت السياحية التب ترغب باستئناف العمل في مرحلة ما بعد فيروس كورونا و بشكل سريع بعد أن تم إعلان برنامج السياحة الآمنة في تركيا بإشراف وزارة الثقافة و السياحة التركية سارعت الكثير من المنشآت السياحية لا سيما الفنادق و المطاعم على استيفاء الشروط و المعايير الذي يطلبها البرنامج و ذلك لكي تكون قادرة على أن تحصل على شهادة السياحة الآمنة التي قد باتت تعتبر شرطاً ضرورياً للسماح لمثل هذه المؤسسات بمتابعة أنشطتها و عملها في فترة ما بعد فيروس كورونا و لكي يتم تنسيق منح هذه الشهادات بشكل دقيق و مهني و انطلاقاً من أهمية الالتزام بالإجراءات و الوقاية من الفيروس عملت الحكومة التركية على التعاقد مع عدد من الشركات المختصة في هذا المجال لكي تستلم موضوع الإشراف على منح شهادة السياحة الآمنة إلى المنشآت من خلال التحقق من استيفائها للمعايير و الشروط الضرورية و من ثم متابعة الإشراف عليها بعد بدء العمل للتأكد من مدى تطبيق هذه الشروط و مدى الالتزام بها .
و يعتبر مشروع السياحة الآمنة في تركيا مشروعاً ضخماً لا يسمح بالتهاون في استيفاء أي شرط أو معيار من المعايير المطلوب تحققيها في مختلف الفنادق و المنشآت السياحية المنتشرة في تركيا و يشرف بدقة على تطبيق هذه المنشآت للشروط كل على حدة من أجل ضمان وجود أقصى درجة من الالتزام بالإجراءات المتبعة من أجل الوقاية من فيروس كورونا و لكي تضمن تحقيق جو آمن يجذب السياح من جديد و يلغي أي خوف لديهم من فيروس كورونا و بالتالي لن يكون هنالك تردد في زيارة تركيا الأمر الذي من المفترض أن يعمل على عودة قطاعالسياحة في تركيا إلى سابق عهده .
و يشمل برنامج السياحة الآمنة في تركيا مختلف الجوانب و النواحي التي يمكن أن تخطر في البال بدءاً من مداخل المنشآت السياحية و مراكز التعامل مع الحالات الطارئة و العزل و غرف النوم و الإقامة و كذلك المرافق الخدمية في المنشآت من مطاعم و مطابخ و حمامات و صالات للترفيه و المسابح وصولاً حتى جميع الأقسام التي من الممكن أن يتم استخدامها من قبل السياح الوافدين و النزلاء في الفندق أو أي من هذه المنشآت السياحية.
و سيتم الحرص على جعل هذه القواعد واضحة و معروفة من قبل ال جميع سواء الزوار او العمال في المنشآت السياحية إذ سيتم العمل على تعليقها في أماكن عامة يمكن لأي شخص الاطلاع عليها بحيث تضمن وصولها إلى كامل النزلاء و قراءتها للتمعن في تفاصيلها .
تواصل معنا ، واحصل على افضل العروض المتوفرة في سوق العقارات